مقصودها
ومقصودها: ذم الهوى، لإنتاجه الضلال، بالإخلاد إلى الدنيا، التي
هي دار الكدر والبلاء والتصرم والفناء. ومدح العلم، لإثماره الهدى، في
الإقبال على الأخرى، لأنها دار البقاء، في السعادة أو الشقاء. والحث على
اتباع النبي - ﷺ - في نذارته التي بينتها "ق"، وصدقتها الذاريات وأوقعتها الطور.
كما يتبع في بشارته، لأن علمه هو العلم، لأنه لا ينطبق عن الهوى، لا
في صريح كتابه، ولا في بيانه له، لأن الكل عن الله الذي له صفات
الكمال فلا بد من بعث الخلق إليه، وحشرهم لديه، لتظهر حكمته غاية
الظهور، فيرفع أهل التزكي والطهور، ويضع أهل التدسي والفجور ويفضح
كل متحل بالزور، منتحل للشرور.
وعلى ذلك دل اسمها "النجم"، لمن تأمل القسم والجواب، وما نظم به
من نجوم الكتاب.