(خلق الإنسان) الأول، لم يعدها المدنيان، وعدها الباقون.
(وضعها للأنام) لم يعدها المكي، وعدها الباقون.
(شواظ من نار) عدها المدنيان والمكي، ولم يعدها الباقون.
(يكذب بها المجرمون)، لم يعدها البصري، وعدها الباقون.
وفيها مما يشبه الفواصل، ولم يعد بإجماع، موضعان:
(خلق الِإنسان) الثاني، (رب المشرقين).
وعكسه موضع: (خلق الإِنسان) الأول.
ورويها ثلاثة أحرف: نمر.
مقصودها
ومقصودها: الدلالة على ما ختمت به القمر من عظيم الملك، وتمام
الاقتدار، بعموم رحمته، وسبقها بغضبه، المدلول عليه بكمال علمه، اللازم
عليه شمول قدرته، المدلول عليه بتفصيل عجائب مخلوقاته، وبدائع مصنوعاته، في أسلوب التذكير بنعمائه، والامتنان بجميل آلائه، على وجه منتج للعلم
بإحاطته بجميع أوصاف الكمال.
فمقصودها بالذات: إثبات الاتصاف بعموم الرحمة، ترغيباً في إنعامه.
بمزيد امتنانه وترهيباً من انتقامه، بقطع إحسانه.
وعلى ذلك دل اسمها "الرحمن"، لأنه العام الامتنان.


الصفحة التالية
Icon