٢٤٩- هذه إشارات إلى مناهج التفسير تكلَّم فيها العلماء، وعندي أنه لا يمكن الاستغناء عن الآثار في فهم آيات الأحكام، أمَّا ما عداها فإنَّ العقل له فيه مجال كبير يشرط ألَّا يهيم على غير نور من الشرع، ولا بُدَّ لكي يكون التفسير بالعقل مقبولًا من ثلاثة شروط:
أولها: العلم باللغة علمًا سليمًا لكي يدرك معاني التصريف البياني في القرآن.
وثانيها: ألَّا يخالف المأثور عن النبي -صلى الله تعالى عليه وسلم؛ إذ يكون مخالفًا للمبيِّن الأول للقرآن وهو النبي -صلى الله تعالى عليه وسلم.
والشرط الثالث: ألَّا يتعصَّب لفكرة أو مذهب، ويخضع القرآن لما يتعصب له، فيكون تفسيره خاليًا من تأثير الهوى، والله أعلم.