البياني... والتفسير العلمي الذي يركز على الآيات الكونية في الفلك والطب والأجنة، وعلى معطيات الموضوعية العلمية، وهناك التفسير الإشاري... إلى آخره، ولكل منهج من هذه المناهج مكانة، وكلها مكملة لبعضها البعض، والاجتهاد فيها لا ينتهي، ونظرًا لكثرة المعلومات المتاحة في العصر العلمي الذي نعيشه، أخذ التفسير العلمي مكان الصَّدارة؛ إذ وجدنا آيات القرآن تتوافق مع كل ما يجد من معارف ثابتة. وهو يرد على المعترضين بحجة العلم وعدم ثباته" "التفسير العلمي للقرآن بين المؤيدين والمعارضين -تحقيق بمجلة المسلمين ١٤٠٢هـ- ١٩٨١م"، والشيخ عبد المجيد الزنداني أمين عام هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، له كتب عديدة في مجال الإشارات العلمية للقرآن الكريم، وبحوث منشورة في مؤتمراتها بمكة المكرمة.
وعندنا في مصر جمعية الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، أشهرت برقم ٩٢٤ عام ١٩٨٨م، اتخذت لها منهجًا في التفسير العلمي للقرآن الكريم، يقوم على ضوابط هي بإيجاز:
١- تجميع الآيات التي تعالج قضية واحدة.
٢- مراعاة تعدد معاني الألفاظ.
٣- خضوع التفسير لدلالات اللغة العربية وقواعدها.
٤- عدم العدول عن حقيقة اللفظ إلى مجازه كلما توفر.
٥- الاستعانة بالتفاسير السابقة مع استبعاد الخرافات والإسرائيليات الموجودة في بعضها.
٦- عدم تعارض التفسير المقترح مع نصِّ قرآني.