الفرق بين المعنى اللغوي والاصطلاح الإسلامي:
من خلال التناظر بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي الشرعي، نجد أنهما يشتركان في ترك الشيء، والإمساك، لنؤكد بأن المصطلح الشرعي يعتمد على المعنى اللغوي، ثم ينطلق منه معنى جديدًا، ويضيف إلى وعائه مضمونًا، لم يكن موجودًا في معناه اللغوي الأصلي عند العرب، يستمد روافده من الشريعة الإسلامية.
لذلك نجد أن لفظ الصيام قد اكتسب مضمونًا جديدًا لم يكن له في الجاهلية، فصار بمضمونه الإسلامي لفظًا جديدًا من الألفاظ التي تطورت وتهذبت في ظل الشريعة الإسلامية، مثل: الإيمان والإحسان والصلاة والزكاة وغيرها.
مبنى الصوم والصيام:
صام، أي صَوْم على وزن فعل، وهو فعل لازم أجوف معتلّ الواو، مصدره على وزن فعل "صام صومًا"، مثل: قال قولًا، إلا أن "قال" فعل متعدّ، وقد يكون مصدر صام على وزن فِعَال، صام صيامًا، مثل قام قيامًا، ولم يرد فيه قام قومًا، مثل صوم.
لكن القياس في المصدر الذي يأتي على وزن فعال أن يكون فعله على وزن فاعل، مثل ضارب ضرابًا وقاتل قتالًا، وهذا الفعل ومصدره