رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} الآيات إلى آخر سورة يوسف، وكذلك قصة مريم وابنها عيسى عليهما السلام في سورة مريم وفي غيرها من السور الكثيرة، وقصة زكريا ويحيى عليهما السلام، وقصة إسماعيل مع أبيه إبراهيم في الرؤيا عليهما السلام، وغيرها من القصص الكثيرة التي جاءت في القرآن الكريم.
أما القصة في الحديث النبوي الشريف فكانت مصدرًا ثانيًا من مصادر الأدب الإسلامي في تربية الأطفال وتأديبهم بأدب النبوة، فقد جاءت متنوعة تعتمد على الإثارة والتسشويق، وأحيانًا تنتهي الأزمة فيها بخوارق العادات، وكانت لونًا بديعًا من ألوان الدعوة الإسلامية، فهي تدعو إلى تثبيت العقيدة، وتفسر القرآن وتنفر من الشر، وتحذر من الباطل، وتحض على الخير، وتدعو إلى الحق، وتحث على الفضيلة، وتنفر من الرذيلة، وتحبب الطاعة، وتكره الكفر والقسوة والعصيان، فيترك ذلك أثره في عاطفة الأطفال، فتنفرهم من الشر والقبيح، وتغريهم بمحبة الخير والحق، وقد وردت في الأسانيد الستة وغيرها قصص كثيرة، منها قصة أصحاب الغار "أخرجها البخاري ٥٢٦/ ٤"، وقصة الأبرص والأقرع والأعمى "أخرجها مسلم ٩٧/ ١٨"، وقصة الذي يدور في النار "صحيح مسلم ١١٨/ ١٨"، وقصة إبراهيم وآزر "أخرجها البخاري ١٦٩/ ٤"، وقصة الكفل "أخرجها أحمد بن حنبل رقم الحديث ٤٥١٧"، وقصة المستلف ألف دينار "أخرجها البخاري ١٢٥/ ١٢"، وقصة الغلام والساحر، فعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "كان فيمن قبلكم ملك، وكان له ساحر، فلما كبر قال للملك: إنني قد كبرت فابعث إلي غلامًا أعلمه السحر؛ فبعث إليه غلامًا يعلمه؛ فكان في طريقه إذا سلك راهب قعد إليه، وسمع كلامه