سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا، وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء: ١٢٣-١٢٤]، وقال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [الأعراف: ١٦٩]، ويتقلب الطفل في هذا المحيط الإسلامي بمنهجه العملي بين مراحل العطف والضبط، والقدوة والتلقين ربانيًّا وبوسائل تروبية أخرى، ولم يأتِ دور هذه المراحل بعد.
وحثَّ الإسلام أيضًا على مداعبة الزوجة وملاعبتها، وتهيئتها نفسيًّا وفكريًّا وروحيًّا، ليتم التجاوب النفسي والفكري بينهما، والتفاعل العاطفي، والصفاء الروحي في علاقتهما، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جابر -رضي الله عنه: "هلَّا بكرًا تلاعبها وتلاعبك"، ولذلك يولد الطفل قويًّا في جسده وعقله وتكوينه وخلقه ودينه، وهذه الصفات الكاملة والأخلاق الفاضلة يؤكدها ويوضحها هذا الحديث الشريف الذي رواه ابن عباس -رضي الله عنه: قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "لو أن أحدهم أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله اللهم جنّبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقت، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره شيطان أبدًا" أخرجه البخاري ١١/ ١٩١، وفي رواية أخرى لابن عباس أيضًا: "أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله: بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم قدر بينهما في ذلك وقضي ولد، لم يضره شيطان أبدًا" أخرجه البخاري ٩/ ٢٢٨،


الصفحة التالية
Icon