في الحاضنة شروطًا، منها:
١- أن تكون الحاضنة مؤمنة، ومن له إيمان له، لا يؤتمن على شيء.
٢- أن تكون أمينة عالمة بأحوال الطفل ومصالحه، فلا تكون منحرفة ولا خائنة ولا مستهترة ولا مستخفة.
٣- أن تكون متفرغة للحضانة، فليست عاملة، حتى تهمل شئونه وحاجته، وكذلك لا تكون متزوجة فتشتغل بزوجها عنه.
التربية والتعليم ١:
أولًا: ينبغي أن يكون أسلوب التربية والتعليم للنشء نابعًا من أساس الحياة الزوجية والغاية منها، كما هو جوهر الآية الكريمة:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ، وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: ٢١]، فالأساس في الحياة الزوجية أن يبلغ الزوجان من التفاهم والتجاوب والتلاحم حتى يصير الاثنان شخصًا واحدًا، بدليل قوله تعالى: ﴿خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾، وقوله تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ [البقرة: ١٨٧]، وتأمل قوله: ﴿مِنْ أَنْفُسِكُم﴾ ولزوم اللباس للشخص تجد هذا المعنى وأكثر، والغاية من الحياة الزوجية تجدها في بقية الآية: ﴿لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾، فالسكن والأمن والاستقرار، والتجاوب والسعادة والهدوء، والاطمئنان والسلامة، والصحة والمودة

١ ألقيت في إذاعة الرياض بالسعودية في عام ١٤٠١هـ/ ١٩٨١م حين كنت أستاذًا مشاركًا في جامعة الملك سعود.


الصفحة التالية
Icon