والتحجب، وعدم التبرج، قال تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى.... ﴾ [الأحزاب: ٣٢-٣٣]، ويتعلمن أدب الحجاب، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ﴾ [الأحزاب: ٥٣]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٩]، ثم توجهها الأسرة إلى التعليم الذي يتناسب مع حياتها الزوجية من تعلم التمريض والطب والتدريس وفنون الثقافة المنزلية والخدمة الاجتماعية، مما يعود على أولادها في المستقبل بالفائدة والتوجيه كُربة بيت في بيت مسلم.
٦- وعلى الأسرة أن تنمِّي في النفس الملكات الفكرية والحسية، بالتدريب والترويض على شتَّى المهارات الفنية والرياضية المفيدة، جاء في الأثر: "علموا أولادكم السباحة والرماية، ومروهم فليثبوا على الخيل وثبًا، ورووهم ما يجمل من الشعر".
٧- ينبغي على الأسرة تربية النشء على آداب الإسلام من الرحمة بالصغير، واحترام الكبير، وحديث شجر البوادي لابن عمر رضي الله عنها منهج لهم في التوقير والاحترام، وكذلك مساعدة الضعيف، وحسن اختيار الصديق، قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير" الحديث الشريف، والإحسان إلى الجار، قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"،