لسبب أو لآخر مما يعرفه الفلكيون فيشرد، ويسير في مدار قد يكون قريبًا أو متقاطعًا مع مدار الأرض.
ومن بين ألف كويكب من هذه الجبال الطائرة تواجه الأرض احتمالات اصطدامها بأربعة منها فقط خلال كل مليون عام، وقد عبر مدار الأرض واحد من هذه الأجسام عام ١٩٣٧ بسرعة ٢٢ ألف ميل في الساعة، وكان قطرة ٢. ٣ ميل، ويمكن أن يسبب اصطدام واحد من الجبال الطائرة بالأرض كوارث رهيبة قد تصل إلى محو المنطقة التي يحدث بها الاصطدام تمامًا، ويعتقد بعض العلماء أن الاختفاء الشامل، والمفاجئ للحيوانات العملاقة المسماة بالديناصورات، وانقراضها منذ ٥٦ مليون عام قد جاء نتيجة الحادث من هذا النوع.
كذلك يرى فريق من الفلكيين أن هناك نجمًا توأمًا للشمس يدور في فضاء المجرة، ويعود لزيارة المجموعة الشمسية فيدور حولها في مداه الخاص البيضاوي مرة كل ٢٦ مليون عام، ويرى هذا الفريق من العلماء أن هذا النجم يتسبب في سقوط النيازك، والنجيمات الصغيرة على سطح الأرض، ويكفي سقوط نيزك قطره ١٠ أميال فقط، وبسرعة ١٠٠ ألف ميل في الساعة على سطح الأرض ليحدث أثرًا مدمرًا يساوي قوة انفجار ١٠ آلاف مرة مجموع الأسلحة النووية التي في حوزة الإنسان حاليًا.
ومن الاحتمالات التي يتقدم بها علماء الفلك احتمال قد يقع في أي لحظة من الآن حتى نهاية الخمسين ألف مليون سنة القادمة، ذلك أن يأتي أمر الله فتتمدد الشمس تمددًا سريعًا، فيزداد حجمها حتى تغطي ما يحيط بها من أثير، وتستوعب الأرض وغيرها من الكواكب التابعة للنظام الشمسي، فتحيطها بغازات مستعرة:
﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان: ١٠].
هذا من ناحية الاحتمالات الخارجية.
أما من ناحية الاحتمالات التي يتصورها العلماء لنهاية العالم، والتي يمكن أن تحدث لها من داخلها، فهناك احتمال حدوث تفاعل متسلسل "Chain reaction"


الصفحة التالية
Icon