﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: ١٦٤].
﴿أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ، وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ﴾ [الغاشية: ١٧/ ١٨].
وكان المسعودي [٣٤٦هـ: ٩٥٦م] عالما في الفلك والجيولوجيا، كما كان مؤرخا جغرافيا.
وكان ابن سينا١ [٣٧٥-٤٣٨هـ] عالما تجريبا شاملًا، بعد أن برز في شبابه في الفقه وألف فيه.
وكان التيفاشي٢ [٦٥١هـ: ١٢٥م] عالما في الجيولوجيا ومن دلائل أمانته العلمية قوله: مع ذلك فمعظم الخواص المذكورة فيه مما خبرته بنفسي، أو وثقت بصحة النقل فيه عن غيري من المتقدمين فأحلت عليه، وقوله: مما اختبرته ووقفت عليه بالعمل، وقوله: وقد وقفت على ذلك بالتجربة.
وكان القزويني٣ [٦٠٥-٦٨٢هـ: ١٢٠٨: ١٢٨٣م] فقيها ومفسرا للقرآن والحديث، وجغرافيا وعالما طبيعيًّا وكان يتمثل دائما بآيات القرآن، ومنها قوله تعالى:
٢ عبد الحليم الجندي: القرآن والمنهج العلمي المعاصر، ص ١٥٠.
٣ عبد الحليم الجندي: القرآن والمنهج العلمي المعاصر، ص ١٥٣.