الشمس:
تدور حول الشمس تسعة كواكب، والأرض ثالث هذا الكواكب -بعدا عن الشمس- وتبعد الأرض عن الشمس مسافة ١٥٠× ٦ ١٠ كيلو مترا، وللأرض تابع واحد هو القمر، ويبعد عنها مسافة ٣٨٤٤٠٠ كيلو مترا في المتوسط.
ويبلغ حجم الشمس ١٠٣٣٣ مليون مرة حجم الأرض، والشمس جسم غازي شديد الحرارة، قدرت درجة حرارته "بالدرجات المئوية المتداولة في قياسات أهل الأرض" بمقدار ٥٧٦٠ درجة مئوية على السطح الخارجي، وبمقدار حوالى ١٦-٢٠ مليون درجة مئوية في مركزها، ويرى العلماء أن هذه الحرارة البالغة الارتفاع هي نتيجة تفاعلات نووية لمكونات مادة باطن الشمس، وأهم المكونات غاز الهيدروجين الذي تلتحم ذراته تحت ظروف درجات الحرارة العالية، وتندمج إلى ذرات الهيليوم مع انبعاث طاقة هائلة، وتتعرض الشمس إلى حدوث ما يسمى بالبقع الشمسية مرة كل ١١ عاما "من الأعوام الأرضية" حين تزداد العواصف المغناطيسية على سطح الشمس، وترتفع ألسنة اللهب ممتدة في الفضاء مسافات تصل إلى ٢٠ مليون كيلو متر، وتصل درجات الحرارة داخل ألسنة اللهب هذه إلى مليون درجة مئوية.
وتدل التحاليل الطيفية لضوء الشمس، على أن العناصر الشائعة في القشرة الأرضية لا توجد في الشمس إلا بنسبة ضئيلة، هي حوالي ١% من كتلتها أما باقي الكتلة، وهي ٩٩%، فتتكون من الهيدروجين والهليوم، ويعتقد أن تركيب النجوم لا يختلف كثيرًا عن تركيب الشمس.