للمؤمن يجعله يشعر بالجوانب الجمالية التي أودعها الله في الأرض وفي السماء، فينشرح صدره ويزداد يقينه.
﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا﴾ [الكهف: ٧].
ففي الجبال جمال كامن في اختلاف ألوانها وفي عظمتها ورهبتها، وفي الجداول والأنهار جمال كامن في أنغام خرير مياهها حين تنساب رقراقة، وفي البحار جمال كامن يدركه البصر حين يتأمل أمواجها تتكسر متهادية على شواطئها، وحين يمد البصر عبر مياهها إلى ما لا نهاية، وفي النبات جمال طالما تغنى به أصحاب القدرة على التعبير شعرًا ونثرًا، وفي أصناف الحيوان من فراشات وأسماك، وطيور وأنعام وغيرها متعة للعين.
كذلك فإن السماء فوقنا زينة بزرقتها وبما حوت من كواكب مضيئة.
﴿زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ﴾ [الصافات: ٦].
لقد دعانا الله إلى التمتع بزينة الأرض والسماء، وجعلها مجالًا للتأمل والتفكر في عظمته.
سجود الكائنات وتسبيحها:
أخبرنا الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه بسجود كل الكائنات المادية والحية وتسبيحها له.
﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ﴾ [النحل: ٤٩].


الصفحة التالية
Icon