غالب الأحيان، وتحدث ظاهرة قوس قزح فوق الشلالات المائية نهارا مع بزوغ الشمس، وهنا يظهر قوس قزح في رذاذ الماء المتصاعد من اندفاع الماء على حافة الشلال، ويبقى هذا القوس مرئيًّا طوال بزوغ الشمس ويتكرر يوميًّا.
السراب:
هي أيضا ظاهرة ضوئية تلاحظ في ظروف مناخية وجغرافية متعددة، وأكثرها شيوعًا ما يلاحظه المسافر في المناطق الصحراوية خلال فترة الظهيرة، من وجود رقعة مائية أمامه، وكلما تقدم، تقدمت تلك الرقعة المائية أمامه، وما هي في الحقيقة بماء، وهو لن يدركها أبدًا، وقد ضرب الله في قرآنه المحكم مثلا بهذه الظاهرة الطبيعية التي يراها الناس بأعينهم ويعرفون مدلولها:
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾ [النور: ٣٩].
فقد شبه الله أعمال الكافرين بالسراب، وما هو بماء حقيقي، ولكنه وهم وخداع نظر، فهي أعمال يحسبها الكافرون تنفعهم بدون إيمان، حتى إذا جاءوا يوم القيامة وجدوا أعمالهم هباءً منثورًا.
ويقسم علماء الطبيعة السراب إلى ثلاثة أنواع:
"أ" سراب سفلي: يحدث حينما تكون درجة حرارة الجو عالية في طبقتها الملامسة للأرض، بينما تكون درجة الحرارة منخفضة انخفاضًا واضحًا في طبقات الجو التي تعلوها، وفي هذا النوع من السراب ترى العين المعالم الموجودة على سطح


الصفحة التالية
Icon