الغار:
﴿إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: ٤٠].
﴿لَوْ يَجِدُونَ مَلْجًَا أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ﴾ [التوبة: ٥٧].
في اللغة:
الغار كالبيت في الجبل، والمغار والمغارة كالغار، والغار أو المغارة لا يتعدى حجمها عادة بضعة أمتار طولا وعرضا وارتفاعا، وغالبا ما تكون قد نحتتها الرياح السافية بالرمال في الصخور، والغار الذي جاء ذكره في الآية "٤٠" من سورة التوبة هو غار ثور في الطريق من مكة إلى المدينة حيث لجأ الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه أبو بكر أثناء الهجرة، ويقول أبو بكر للنبي الكريم: "لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا". ويوضح هذا القول مدى صغر حجم الغار.
الكهف:
السورة الثامنة عشرة من القرآن الكريم هي سورة الكهف، وهي مكية، تحكي قصة الفتية الذين آووا إلى الكهف بدينهم.
﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا، إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا﴾ [الكهف: ٩-١١].
﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا، وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ﴾ [الكهف: ١٦-١٧].
والكهف سرداب طبيعى "لم يحفره بشر" تحت سطح الأرض الصخرية، ويتكون الكهف عادة بفعل إذابة المياه الجوفية لأجزاء من صخور الحجر الجيري الرسوبية، ويساعد على تلك الإذابة احتواء المياه على ثاني أكسيد الكربون، وقد يمتد الكهف مئات الأمتار، وقد يتسع الكهف في بعض أجزائه إلى حجرات أبعادها عشرات الأمتار أفقيا ورأسيا.


الصفحة التالية
Icon