دقيق الحبيبات تتخلله ثقوب نتيجة تصلبه على السطح من خروج الغازات المحبوسة في المادة البركانية المنصهرة الأصلية، وتعرف المساحات المغطاة بالطفوح البازلتية في البلاد العربية "بالحرات" ومفردها "حرة".
وصف العلماء العرب القدامى "الحرات" فقالوا: الحرة أرض ذات حجارة سود نَخِرة كأنها أحرقت بالنار، وفي لغة العرب المستخدمة قديمًا "اللابة" و"اللوبة"، وهو ما اشتد سواده وغلظ، ولها نفس معنى الحرة، وقد وردت في الشعر الجاهلي إشارات إلى الحرات، كما ألف بعض العلماء العرب القدامى كتبا في الحرات مثل "كتاب الحرة" و"كتاب الحرات".
صلابة الصخور والحجارة:
﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾ [البقرة: ٧٤].
﴿قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا﴾ [الإسراء: ٥٠].
ضرب الله مثلا بالحجارة في الصلابة، ووصفها بالقسوة وقارب بينها وبين الحديد، وهى صفات يعرفها عامة الناس ويلمسونها في حياتهم اليومية، ولذلك فإن لها قوة الإقناع المباشر.
وقد وضع علماء المعادن المحدثون مقياسًا لدرجة صلابة المعدن hardness، ويقصد بالصلابة هنا قوة المعدن على مقاومة الخدش، فالمعدن الذي يخدش الآخر إذا ما حك على سطحه يعتبر أصلب من المخدوش، واتفق على عشرة معادن متفاوتة في


الصفحة التالية
Icon