ويمكن تقسيم المواد التي تنبعث من البراكين إلى ثلاثة أنواع:
"أ" الرماد البركاني ashes: وهي حبيبات صخرية دقيقة الحجم، تخرج من الفوهة باندفاع في الجو، وقد تترسب حول المخروط، أو تحملها الرياح إلى مسافات بعيدة، وحين انفجر بركان كاراكوتو بجزيرة جاوة "في إندونيسيا" عام ١٨٨٣، حملت الرياح الرماد البركاني، وطاف في جولة كاملة حول الأرض، قبل أن تهبط آخر حبيباته على سطح الأرض نهائيا.
"ب" المقذوفات البركانية bombs: وهي قطع صخرية بركانية، الواحدة في حجم قبضة اليد أو تزيد حجما، وتفذفها البراكين باندفاع شديد وتترسب حول المخروط.
"ج" الطفوح البركانية أو الحمم lava "اللابة": مواد صخرية مصهورة، تسيل من فوهة البركان، منحدرة إلى الأراضي المجاورة بسرعة قد تبلغ ثمانية أمتار في الثانية، والصهير البركاني تصل حرارته إلى ١١٥٠-١٢٠٠ درجة مئوية، وقد تصل حرارة الطفوح إلى ١٠٠٠ درجة مئوية، ويبرد من أجزاء الطفوح البركانية الجزء الأعلى لملامسته للهواء، والجزء الأسفل لملامسته لصخور سطح الأرض، وما بين هذين الجزأين يبرد ببطء، وعادة ما يكون قوام الطفوح التي تبرد سريعا قواما زجاجيا غير متبلور.
والبراكين ظاهرة جيولوجية تكررت مرارا في مختلف الأزمنة الجيولوجية، وفي مختلف المواقع على سطح اليابسة، وتحت قيعان البحار والمحيطات، ومنذ بدء عمار الجنس البشري للأرض، كانت البراكين من الظواهر التي يراها ويخشى عواقبها،