السحب عندما تندفع تيارات الهواء إلى أعلى، وتبرد تحت تأثير الانتشار بتقليل الضغط الواقع عليها بالارتفاع، ويحدث تبريد للهواء بمعدل درجة واحدة مئوية لكل مائة متر ارتفاع، وتقل قدرة الهواء على حمل بخار الماء بانخفاض درجة الحرارة، ثم باستمرار التبريد يحدث التشبع، ويعود جزء من بخار الماء العالق في الهواء إلى حالة السيولة "نقط الماء"، أو حالة الصلابة "بلورات الثلج" ويتم هذا التكاثف عادة على جسيمات خاصة يحملها الهواء تسمى علميا باسم "نوى التكاثف".
وقد يبلغ سمك السحب الركامية "التى تسقط المطر" ١٥ كيلو مترا، وقد يزيد أحيانًا إلى ٢٠ كيلو مترا، فتصل بذلك إلى طبقات باردة جدًّا من طبقات الجو حيث تنخفض درجة الحرارة إلى ٦٠-٧٠ درجة مئوية تحت الصفر، هنا يتكون البرد من حبات مستديرة من الثلج المتماسك، وتسقط حبات البرد أحيانا بعد عواصف شديدة صيفا أو شتاء، وعادة ما يكون حجم الحبيبات صغيرا لا يتجاوز حجم "حبات الحمص"، وقد يصل حجم حبة البرد حجم بيضة الحمام.
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ﴾ [النور: ٤٣].
الثلج والجليد:
يتساقط الثلج من السماء، شأنه شأن المطر، على شكل حبيبات تشبه زغب القطن، وقد تكون هذه الحبيبات متبلورة، ويكون سقوط الثلج حيث تكون درجة حرارة سطح الأرض، والهواء الملامس له في مكان بعينه أقل من درجة الصفر المئوي،


الصفحة التالية
Icon