علمنا في التفسير
اعتمدنا في تحقيق التفسير (الكشف والبيان) على أربعة نسخ: الأولى من أول القرآن الكريم الى آخره سورة الكهف وهي مصورة عن مكتبة جستربيتي دبلين في إيرلندا الجنوبية تحت رقم (٣٦١٧)، وخطها قديم جدا وفيها سقط ومسح كثير.
والثانية: نسخة مصورة عن مخطوطة المرعشي في قم تحت رقم (٤٢٦) من أول سورة الكهف الى آخر القرآن، باستثناء آخر سورة الرحمن وسورة الواقعة وبداية الحديد، وخطها أفضل من الأولى، مع وجود بعض الكلام غير المقروء.
والنسخة الثالثة مصورة عن مخطوطة دار الكتب الظاهرية بدمشق الرقم (٧٨٨١) يعود كتابتها إلى القرن الحادي عشر، وتحتوي على الجزء الثالث وقسم من الجزء الخامس من التفسير، وأخذنا منها نهاية سورة الرحمن وسورة الواقعة وبداية سورة الحديد.
ومن هذه النسخ الثلاثة لفّقنا نسخة الأصل واعتمدنا على إخراج هذا الكتاب.
والنسخة الرابعة غير كاملة، من آية ١٨ من سورة الكهف الى آية ٦٩ من سورة المؤمن (غافر)، مصورة عن مكتبة أصفهان، وهي واضحة الألفاظ وبخط جيد نسبيا، يعود كتابتها إلى سنة ١١٠٠ هـ تقريبا، وقد أشرنا إليها في الهامش عند وجود التفاوت بينها وبين النسخة الكاملة الملفقة.
وواجهتنا مشكلة لقدم المخطوط، وهي أسماء رجال السند المتشابهة، وحاولنا حلها من كتب الرجال، والتفاسير التي تذكر الأسانيد.
مع وجود كلام كبير غير المقروء أو بياض في نسخة الأصل وبعض النسخ الأخرى، حاولنا تكملته من المصادر التي نقل عنها الثعلبي، أو المصادر التي نقلت عنه، كتفسير ابن جرير الطبري وتفسير القرطبي وتفسير ابن كثير، وزاد المسير لابن الجوزي وغيرها من التفاسير، وكالكتب التي تحدثت عن علوم القرآن ككتاب البرهان وأحكام القرآن للجصاص وللنحاس والإحكام لابن حزم.
كما وكنا نعرض الحديث الشريف وأقوال الصحابة على كتب الحديث والصحاح والمعاجم لضبط النص وتخريجه.
وأما الأشعار فكانت فيها صعوبة واضطراب، من ناحية الوزن والضبط، حاولنا بالاستفادة