حصادك يوما ما زرعت وإنما | يدان الفتى يوما كما هو دائن» |
هو دان الرباب إذ كرهوا الدين | دراكا بغزوة وارتحال |
ثم دانت بعد الرباب وكانت | كعذاب عقوبة الأقوال «٢» |
وقال الحسن بن الفضل: يوم الإطاعة، قال زهير:
لئن حللت بواد في بني أسد | في دين عمرو وحالت بيننا فدك «٣» |
وقال بعضهم: يوم العمل، قال الفراء: دين الرجل خلقه وعمله وعادته، وقال المثقب العبدي:
تقول إذا درأت وضيني لها | أهذا دينه أبدا وديني «٤» |
وإنما خصّ يوم الدين بكونه مالكا له لأن الأملاك في ذلك اليوم زائلة [فينفرد تعالى بذلك] «٧»، وهي باطلة والأملاك خاصة. وقيل: خص يَوْمِ الدِّينِ بالمالك فيه لأن ملك الدنيا قد اندرج في قوله: رَبِّ الْعالَمِينَ «٨»، فأثبت أنه مالك الآخرة بقوله: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ليعلم أن الملك له في الدارين. وقيل: إنما خصّ يَوْمِ الدِّينِ بالذكر تهويلا وتعظيما لشأنه كما قال تعالى: يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ «٩»، ولا خفاء بهم في كل الأوقات عن الله عزّ وجلّ.
(١) تفسير القرطبي: ١/ ١٤٤.
(٢) الصحاح: ٥/ ٢١١٨.
(٣) لسان العرب: ١٠/ ٤٧٣.
(٤) الصحاح: ٥/ ٢١١٨.
(٥) سورة الشعراء: ٨٨- ٨٩.
(٦) سورة سبأ: ٣٧.
(٧) زيادة لتقويم النص.
(٨) سورة الحمد: ٢. [.....]
(٩) سورة غافر: ١٦.
(٢) الصحاح: ٥/ ٢١١٨.
(٣) لسان العرب: ١٠/ ٤٧٣.
(٤) الصحاح: ٥/ ٢١١٨.
(٥) سورة الشعراء: ٨٨- ٨٩.
(٦) سورة سبأ: ٣٧.
(٧) زيادة لتقويم النص.
(٨) سورة الحمد: ٢. [.....]
(٩) سورة غافر: ١٦.