وقال عنترة:
حيّيت من طلل تقادم «١» عهده | أقوى «٢» وأقفر بعد أمّ الهيثم «٣» |
وقال الكسائي: الفرقان: نعت للكتاب، يريد: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ فرّق بين الحلال والحرام، والكفر والإيمان، والوعد والوعيد. فزيدت الواو فيه كما يزاد في النعوت من قولهم: فلان حسن وطويل، وأنشد:
إلى الملك العزم وابن الهمام | وليث الكتيبة في المزدحم «٥» |
وقال قطرب: أراد به الفرقان، وفي الآية إضمار، ومعناه: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَمحمّد الْفُرْقانَ.
لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ لهذين الكتابين، فترك أحد الاسمين، كقول الشاعر:
تراه كأن الله يجدع أنفه | وعينيه إن مولاه بات له وفر «٧» |
يمان بن رباب: الفرقان: انفراق البحر وهو من عظيم الآيات، يدلّ عليه قوله تعالى:
وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ.
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ الذين اتخذوا العجل. يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أي ضررتم أنفسكم بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ إلها، فقالوا: فأي شيء نصنع وما الحيلة؟ قال: فَتُوبُوا
(١) كذا في القرطبي.
(٢) كذا في تفسير القرطبي.
(٣) تفسير القرطبي: ١/ ٣٩٩.
(٤) سورة الأنبياء: ٤٨.
(٥) تفسير القرطبي: ١/ ٣٨٥.
(٦) سورة الأنعام: ١٥٤.
(٧) لسان العرب: ٨/ ٤١.
(٨) سورة الأنفال: ٤١.
(٢) كذا في تفسير القرطبي.
(٣) تفسير القرطبي: ١/ ٣٩٩.
(٤) سورة الأنبياء: ٤٨.
(٥) تفسير القرطبي: ١/ ٣٨٥.
(٦) سورة الأنعام: ١٥٤.
(٧) لسان العرب: ٨/ ٤١.
(٨) سورة الأنفال: ٤١.