ابني الزبير وعمر بن عبد العزيز وأبي عبد السلمي ورواية سعيد بن جبير عن ابن عباس ومعناه يتهمهم يقال: فلان يظن بمال ويزن بمال أي يتّهم به، والظنّة: التهمة، قال الشاعر:
أما وكتاب الله لا عن شناءة | هجرت ولكن الظنين ظنين «١» |
ما جعل الجد الظنون الذي | جنّب صوب اللجب الماطر |
مثل الفراتي إذا ما طما | يقذف بالبوصي والماهر «٢» |
تصيح بنا حنيفة إذ رأتنا | وأي الأرض تذهب بالصياح «٤» |
وقال الواسطي: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ من ضعف إلى ضعف ارجعوا إلى فسحة الربوبيّة ليستقر بكم القرار، وقال الجنيد: معنى هذه الآية مقرون بآية اخرى وهو قوله سبحانه وتعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ «٥» فأين يذهبون.
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ أي يتبع الحق ويعمل به ويقيم عليه ثم قال: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ أخبرنا أبو بكر بن عبدوس المزكى قال:
أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز قال: حدّثنا أحمد بن يوسف السلمي قال: حدّثنا أبو مسهر قال:
حدّثني سعيد عن سليمان بن موسى قال: لما أنزل الله سبحانه وتعالى لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ
(١) تفسير القرطبي: ١٩/ ٢٤٢.
(٢) تفسير القرطبي: ١٩/ ٢٤٢، والجد: البئر، والفراتي: نسبة للفرات، والبوصي: ضرب من السفن، والماهر: السابح.
(٣) بياض في المخطوط.
(٤) تفسير القرطبي: ١٩/ ٢٤٣.
(٥) سورة الحجر: ٢١.
(٢) تفسير القرطبي: ١٩/ ٢٤٢، والجد: البئر، والفراتي: نسبة للفرات، والبوصي: ضرب من السفن، والماهر: السابح.
(٣) بياض في المخطوط.
(٤) تفسير القرطبي: ١٩/ ٢٤٣.
(٥) سورة الحجر: ٢١.