أي أمنعها من الفساد، ولذلك يقال: اللوم تفنيد، قال الشاعر:
يا صاحبيّ دعا لومي وتفنيدي | فليس ما فات من أمر بمردود «١» |
يا عاذليّ دعا الملام وأقصرا | طال الهوى وأطلتما التفنيدا «٢» |
أهلكتني باللوم والتفنيد «٣»
والفند: الخطأ في الكلام والرأي ويقال:
أفند فلانا الدهر إذا أفسده، ومنه قول ابن مقبل:
دع الدهر يفعل ما أراد فإنّه | إذا كلّف الافناد بالناس أفندا «٤» |
أَلْقاهُ يعني ألقى البشير قميص يوسف على وجه يعقوب، فَارْتَدَّ بَصِيراً: فعاد بصيرا بعد ما كان عمي.
عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبي عبد الله السلمي: قال سمعت يحيى بن مسلم عمّن ذكره قال: كان يعقوب أكرم أهل الأرض على ملك الموت، وإنّ ملك الموت استأذن ربّه في أن يأتي يعقوب فأذن له فجاءه فقال يعقوب: يا ملك الموت أسألك بالذي خلقك، هل أخذت نفس يوسف فيمن قبضت من النفوس؟ قال: لا، قال ملك الموت: يا يعقوب ألا أعلّمك دعاء؟ قال:
بلى، قال: قل: يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيرك، قال: فدعا به يعقوب في تلك الليلة فلم يطلع الفجر حتى طرح القميص عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً، قال الضحّاك: رجع إليه
(١) زاد المسير: ٤/ ٢١٣.
(٢) تفسير الطبري: ١٣/ ٨١.
(٣) تفسير القرطبي: ٩/ ٢٦٠.
(٤) تفسير الطبري: ١٣/ ٧٨.
(٢) تفسير الطبري: ١٣/ ٨١.
(٣) تفسير القرطبي: ٩/ ٢٦٠.
(٤) تفسير الطبري: ١٣/ ٧٨.