قال المفسرون: أفلم يعلم.
وقال الكلبي: هي بلغة النخع «١» حي من العرب.
وقال القاسم معن: هي لغة هوازن.
وقال سحيم بن وثيل الرياحي «٢» :
أقول لهم بالشعب إذ يسرونني | ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم «٣» |
ويروى: لمسرونني من الأسر.
وقال الآخر:
ألم ييأس الأقوام أني أنا ابنه | وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا «٤» |
وأما الفراء: فكان ينكر ذلك ويزعم أنه لم يسمع أحد من العرب يقول: يئست وهو يقول هو في المعنى وإن لم يكن مسموعا يئست بمعنى علمت متوجه إلى ذلك، وذلك أنّ الله تعالى قد أوحى إلى المؤمنين أنه لو شاء الله لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً.
فقال ألم ييئسوا علما يقول ييأسهم العلم فكان العلم فيه مضمرا كما يقول في الأعلام يئست منك أن لا يفلح علما كأنه قول علمته علما.
قال الشاعر:
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا | غضفا دواجن قافلا اعصامها «٦» |
(١) تفسير القرطبي: ٩/ ٣١٩.
(٢) في المصدر: اليربوعي.
(٣) لسان العرب: ٥/ ٢٩٨.
(٤) كتاب العين: ٧/ ٣٣١.
(٥) تفسير القرطبي: ٩/ ١٣٢٠.
(٦) لسان العرب: ١١/ ٥٦١، جامع البيان للطبري: ١٣/ ٢٠١.
(٧) تفسير الطبري: ١٣/ ٢٠٢.
(٢) في المصدر: اليربوعي.
(٣) لسان العرب: ٥/ ٢٩٨.
(٤) كتاب العين: ٧/ ٣٣١.
(٥) تفسير القرطبي: ٩/ ١٣٢٠.
(٦) لسان العرب: ١١/ ٥٦١، جامع البيان للطبري: ١٣/ ٢٠١.
(٧) تفسير الطبري: ١٣/ ٢٠٢.