الحلال.
يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «من أدى زكاة ماله فقد أدى الحق الذي عليه، ومن زاد فهو خير له» «١».
وقال صلى الله عليه وسلّم: «نعم المال الصالح للرجل الصالح» [١٣] «٢».
وقال ابن عمر وسئل عن هذه الآية فقال: من كنزها ولم يؤدّ زكاتها فويل له. ثم قال: لا أبالي لو كان لي مثل أحد ذهبا أعلم عدده أزكّيه وأعمل بطاعة الله عز وجل.
أما أصل الكنز في كلام العرب: كل شيء مجموع بعضه على بعض، على ظهر الأرض كان أو في بطنها. يدلّ على ذلك قول الشاعر:
لا درّيّ إن أطعمت نازلهم | [قرف الحتي] وعندي التبر مكنوز «٣» |
قرأ يحيى بن عمر يَكْنُزُونَ بضم النون، وقراءة العامة بالكسر، وهما لغتان مثل يَعْكُفُونَ ويعكُفون، ويَعْرِشُونَ ويعرُشون وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولم يقل فينفقونهما، اختلف النحاة فيه، قال قطرب: أراد الزكاة أو الكنوز أو [.....] «٤» الذهب والفضة، وقال الفرّاء: استغنى بالخبر عن أحدهما في عائد الذكر عن الآخر لدلالة الكلام على أن الخبر على الآخر مثل الخبر عنه، وذلك موجود في كلام العرب وأخبارهم، قال الشاعر:
نحن بما عندنا وأنت بما | عندك راض والرأي مختلف «٥» |
فَبَشِّرْهُمْ فأخبرهم وأنذرهم بِعَذابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها أي يدخل النار مرتديا
(١) الجامع الصغير للسيوطي: ٢/ ٥٦٠/ ح ٨٣٦.
(٢) كشف الخفاء للعجلوني: ٢/ ٣٢٠/ ح ٢٨٢٣.
(٣) لسان العرب: ٤/ ٥٥، والصحاح: ٦/ ٢٣٠٨.
(٤) كلمة غير واضحة في الأصل.
(٥) مغني اللبيب: ٢/ ٦٢٢. لسان العرب: ٣/ ٣٦٠، وقد نسب هذا البيت إلى قيس بن العظيم أحد فحول الشعراء في الجاهلية انظر شرح ابن عقيل: ١/ ٢٤٤، الهامش.
(٦) سورة البقرة: ٤٥.
(٧) سورة الجمعة: ١١.
(٢) كشف الخفاء للعجلوني: ٢/ ٣٢٠/ ح ٢٨٢٣.
(٣) لسان العرب: ٤/ ٥٥، والصحاح: ٦/ ٢٣٠٨.
(٤) كلمة غير واضحة في الأصل.
(٥) مغني اللبيب: ٢/ ٦٢٢. لسان العرب: ٣/ ٣٦٠، وقد نسب هذا البيت إلى قيس بن العظيم أحد فحول الشعراء في الجاهلية انظر شرح ابن عقيل: ١/ ٢٤٤، الهامش.
(٦) سورة البقرة: ٤٥.
(٧) سورة الجمعة: ١١.