يا عوف ويحك هلّا قلت عارفة | من الكلام ولم تبغ به طمعا |
فأدركتك حميا معشر أنف | ولم يكن قاطعا في عوف قطعا |
لما رميت حصانا غير مقرفة | أمينة الجيب لم نعرف لها خضعا |
فيمن رماها وكنتم معشرا إفكا | في سيّئ القول من لفظ الخنا شرعا |
فأنزل الله عذرا في براءتها | وبين عوف وبين الله ما صنعا «١» |
فان أعش أجز عوفا في مقالته | شرّ الجزاء بما ألفيته تبعا |
حصان رزان ما يزن برتبة | وتصبح غرثى من لحوم الغوافل |
حليلة خير الناس دينا ومنصبا | نبيّ الهدى والمكرمات الفواضل |
عقيلة حي من لؤي بن غالب | كرام المساعي مجدها غير زايل |
مهذبة قد طيّب الله خيمها | وطهّرها من كل شين وباطل |
فان كان ما قد جاء عنّي قلته | فلا رفعت سوطي إليّ أناملي |
وإنّ الذي قد قيل ليس بلائط | بك الدهر بل قول إمرئ غير ماحل |
وكيف وودّي ما حييت ونصرتي | لآل رسول الله زين المحافل |
له رتب عال على الناس فضلها | تقاصر عنها سورة المتطاول «٢» |
لقد دان عبد الله ما كان أهله | وحمته إذ قالوا هجيرا ومسطح |
تعاطوا برجم القول زوج نبيّهم | وسخطة ذا الرب الكريم فأبرحوا |
وآذوا رسول الله فيها فعمموا | مخازي ذلّ جلّلوها وفضحوا «٣» |
قال الفرّاء: العصبة، الجماعة من الواحد إلى الأربعين.
لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ يا عائشة وصفوان بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لأنّ الله يأجركم على ذلك
(١) مجمع الزوائد- الهيثمي.: ٩/ ٢٣٥.
(٢) لسان العرب: ١٣/ ١٢٠.
(٣) وما بعدها: المعجم الكبير- الطبراني: ٢٣/ ١١٧. وحمنه. [.....]
(٢) لسان العرب: ١٣/ ١٢٠.
(٣) وما بعدها: المعجم الكبير- الطبراني: ٢٣/ ١١٧. وحمنه. [.....]