رأت رجلا غائب الوافدين | مختلف الخلق أعشى ضريرا «١» |
قالَ الكافر للشيطان. يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ أي المشرق والمغرب، فقلب اسم أحدهما على الآخر، كما قال الشاعر:
أخذنا بآفاق السّماء عليكم | لنا قمراها والنجوم الطوالع «٢» |
ولن يلبث العصران يوم وليلة | إذا طلبا أن يدركا ما تيمما «٣» |
وبصرة الأزد منا والعراق لنا | والموصلان ومنا المصر والحرم «٤» |
العمران، وللسبطين: الحسنان، وقال بعضهم: أراد بالمشرقين، مشرق الصيف ومشرق الشتاء.
كقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ «٥».
فَبِئْسَ الْقَرِينُ قال أبو سعيد الخدري: إذا بعث الكافر زوج بقرينه من الشيطان فلا يفارقه حتّى يصير إلى النّار.
وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ في الآخرة إِذْ ظَلَمْتُمْ أشركتم في الدّنيا أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ يعني لن ينفعكم إشراككم في العذاب لأنّ لكلّ واحد نصيبه الأوفر منه فلا يخفف عنكم العذاب لأجل قرنائكم.
وقال مقاتل: لَنْ يَنْفَعَكُمُ الاعتذار والندم الْيَوْمَ لأنّكم أنتم وقرناؤكم مشتركون اليوم في العذاب كما كنتم مشتركين في الكفر.
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ يعني الكافرين الّذين حقّت عليهم كلمة العذاب فلا يؤمنون.
(١) الصحاح: ٢/ ٥٥٣.
(٢) لسان العرب: ١٥/ ١٠٧.
(٣) الصحاح: ٢/ ٧٤٨. [.....]
(٤) الصحاح: ٥/ ١٨٤٣.
(٥) سورة الرحمن: ١٧.
(٢) لسان العرب: ١٥/ ١٠٧.
(٣) الصحاح: ٢/ ٧٤٨. [.....]
(٤) الصحاح: ٥/ ١٨٤٣.
(٥) سورة الرحمن: ١٧.