إنّ الهوى لهو الهوان بعينه | فإذا هويت فقد كسبت هوانا «١» |
وإذا هويت فقد تعبدك الهوى | فاخضع لحبّك كائنا من كانا |
ومن البلاء للبلاء علامة | أن لا يرى لك عن هواك نزوع «٢» |
العبد عبد النفس في شهواتها | والحر يشبع تارة ويجوع |
فاعص هوى النفس ولا ترضها | إنك إن أسخطتها زانكا |
حتّى متى تطلب مرضاتها | وإنّها تطلب عدوانكا |
والنفس إن أعطيتها مناها | فاغرة نحو هواها فاها «٣» |
سمعت أبا الحسن عمرو بن واصل البحتري يقول: سئل سهل بن عبد الله التستري عن الهوى فقال للسائل: هواك يأمرك فإن خالفته فرّط بك، وقال: إذا عرض لك أمران شككت خيرها فانظر أبعدهما من هواك فإنه.
وأنشدنا أبو القاسم الحبيبي، أنشدنا الإمام أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال المشاشي بمرو وأنشدني أبو بكر الزيدي:
إذا طالبتك النفس يوما بشهوة | وكان إليها للخلاف طريق «٤» |
فدعها وخالف ما هويت فإنما | هواك عدوّ والخلاف صديق «٥» |
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ منه بعاقبة أمره. وَخَتَمَ طبع. عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً قرأ حمزة والكسائي وخلف غَشْوَةً بفتح (الغين) من غير (ألف) والباقون غِشاوَةً (بالألف) وكسر (الغين).
فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وَقالُوا يعني المشركين.
(١) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨
(٢) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.
(٣) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.
(٤) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.
(٥) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.
(٢) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.
(٣) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.
(٤) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.
(٥) تفسير القرطبي: ١٦/ ١٦٨.