بعد الفاء والفاعل تقديره نحن. «مِنْهُمْ» متعلقان بنتبرأ وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على مصدر مقدر من الفعل السابق والتقدير، نريد رجعة وبراءة من هؤلاء. «كَما» الكاف حرف جر، ما مصدرية.
«تَبَرَّؤُا» فعل ماض والواو فاعل، وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر منصوب محذوف واقع مفعولا مطلقا تقديره: نتبرأ مثل تبرئهم.
«مِنَّا» جار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق تقديره: يريهم الله إراءة مثل تلك الإراءة «يُرِيهِمُ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «أَعْمالَهُمْ» مفعول به ثان. «حَسَراتٍ» حال.
«عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بحسرات، وجملة كذلك استئنافية. «وَما» الواو عاطفة ما حجازية تعمل عمل ليس. «هُمْ» ضمير منفصل اسم ما. «بِخارِجِينَ» الباء زائدة خارجين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «مِنَ النَّارِ» متعلقان بخارجين.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٦٨ الى ١٦٩]
يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (١٦٨) إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (١٦٩)
«يا أَيُّهَا» يا أداة نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه. «النَّاسُ» بدل من أي. «كُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «مِمَّا» من وما الموصولية وهما جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «حَلالًا» حال من ما أو مفعول به. «طَيِّباً» صفة. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَتَّبِعُوا» فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل. «خُطُواتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
«الشَّيْطانِ» مضاف إليه. والجملة معطوفة. «إِنَّهُ» إن واسمها. «لَكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لعدو لأنه تقدم عليه. «عَدُوٌّ» خبر. «مُبِينٌ» صفة لعدو. وجملة إنه لكم تعليلية لا محل لها.
«إِنَّما» كافة ومكفوفة لا عمل لها. «يَأْمُرُكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «بِالسُّوءِ» متعلقان بيأمركم. «وَالْفَحْشاءِ» معطوف على السوء. «وَأَنْ» الواو عاطفة أن حرف مصدري ونصب. «تَقُولُوا» فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على الفحشاء، والتقدير وقول ما لا تعلمون.
«عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى وهما متعلقان بالفعل قبلهما. «ما لا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ولا نافية. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول.
[سورة البقرة (٢) : آية ١٧٠]
وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (١٧٠)