والمدّ فيها لإشباع الفتح، كإشباع «منتزاح» «١»، و «لا ترضّاها» «٢»، و «أنظور» «٣»، و «الصّياريف» «٤»، وغير ذلك.
[و] كما لا يجوز لأحد أن يقول إن هذه الكلمات أعجميات لخروجها عن كلامهم، فكذلك لا يقال في «آمين».
وإذا كان هذا للإشباع فيها، فكذلك في «آمين».
وقال محمد بن يزيد «٥» :«آمين» مثل «عاصين».
وأراد به أن الميم خفيفة كالصاد، ولم يرد به أنه جمع، لأنه إن كان اسماً من أسماء الله فالجمع فيه كفر، وإن كان اسماً للفعل فإنه نائب عن الجملة، فلا يجوز جمعه.
وأما قول الأخفش: إنك إذا سميت ب «آمين» رجلاً لم تصرفه.
فإن قال [قائل] : فأحد السببين المانعين من الصرف التعريف، فما السبب الثاني المنضم إلى التعريف، وليس «آمين» بمنزلة «هابيل» في أنه اسم جرى معرفة في كلام العجم فيمنعه الصرف، كما يمنع «إبراهيم» ونحوه؟