وللنساء: هأن، بوزن: هعن «١». فهذه اللغة تتصرف تصرف «خف» و «خافى» و «خافا» و «خافوا» و «خفن»، وهي لغة، مع ما ذكرناه، قليلة.
فأما قول علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه:
أفاطم هائى السيف غير ذميم | فلست برعديد ولا بلئيم |
لعمري لقد قاتلت في جنب أحمد | وطاعة رب بالعباد رحيم |
وسيفي بكفي كالشهاب أهزه | أجذّ به من حالق وصميم |
ومازلت حتى فض ربي جموعهم | وأشفيت منهم صدر كل حطيم |
ويجوز أن يكون على قول من قال: هائى، بوزن خافى. فحذف الياء لالتقاء الساكنين.
وفيه لغة خامسة، وهو أن يقال للواحد والواحدة والتثنية والجمع على صورة واحدة. والذي ينبغي أن يحمل هذا عليه أن يجعل بمنزلة «صه» و «مه» و «رويد» و «إيه».
وأما «رويداً» من قوله عز وجل: (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) / «٢» فإن «رويداً» في الآية ليست بمبنية. اسما ل «ارفق»، نحو: رويد علياً، ولكنه صفة مصدر مضمر، أي: أمهلهم إمهالا رويدا، ويجوز أن يكون حالا.
(١) في الأصل: «عهن» بتقديم العين على الهاء.
(٢) الطارق: ١٧.
(٢) الطارق: ١٧.