وقال: (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ) «١»، فترك النون في سورة النحل، لأن سياق الآية: (وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) «٢» بخلاف ما في سورة النحل، حيث جاءت بالنون.
ومن المطابقة:
قراءة حفص عن عاصم: (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ) «٣» (وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ) «٤» بضم الميم مع كسرها في سائر التنزيل، ليطابق ضم القاف في «قتلتم».
وعلى هذا قراءة أبي عمرو: (قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ) «٥» بالتشديد مع تخفيفه في سائر التنزيل، ليطابق قوله: (لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) «٦».
كما أن ابن كثير خص الموضعين بالتشديد في قوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ) «٧».
وقوله: (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا) «٨» لمجاورة قوله: (وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا) «٩»
(٢) النحل: ١٢٠.
(٣) آل عمران: ١٥٧.
(٤) آل عمران: ١٥٨.
(٥) الأنعام: ٣٧.
(٦) الأنعام: ٣٧.
(٧) الإسراء: ٨٢.
(٨) الإسراء: ٩٣.
(٩) الإسراء: ١٠٦.