ومثله: (وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا) «١» أي: حين كبرهم لأنهم إذا كبروا زالت ولايتهم عنهم.
ومثله: (لَحَبِطَ عَنْهُمْ) «٢» أي: عن ثواب أعمالهم، فلهذا عداه ب «عن».
ومثله: (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ) «٣» أي: هل يسمعون دعاءكم.
ومثله: (إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) «٤» أي: من أجل ما يعلمون، وهو الطاعة، كقوله تعالى: (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) «٥».
وقال الله تعالى: (يُسارِعُونَ فِيهِمْ) «٦» أي: في معونتهم.
وقال الله تعالى: (وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) «٧» أي: من إحدى القريتين: مكة والطائف، أي: أبي مسعود الثقفي، [أ] و: الوليد بن المغيرة. هكذا قالوه. وأنكره الأسود، وقال: هذه الآية نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي، وكان من أهل الطائف، وكان ينزل مكة، وهو حليف لبني زهرة، وهو أحد المنافقين. مطاع، فلما كان ثقيفياً من أهل الطائف ثم نزل مكة، جاز أن يقال: على رجل من القريتين.
وهذا ظاهر.

(١) النساء: ٦.
(٢) الأنعام: ٨٨.
(٣) الشعراء: ٧٣.
(٤) المعارج: ٣٩.
(٥) الذاريات: ٥٦.
(٦) المائدة: ٥٢.
(٧) الزخرف: ٣١.


الصفحة التالية
Icon