ومن ذلك قوله تعالى: (سُبُلَ السَّلامِ) «١» أي: سبل دار السلام، يعني:
سبل دار الله. ويجوز أن يكون «السلام» السلامة، أي: دار السلامة.
ومن ذلك قوله تعالى: (فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ) «٢» أي: على مرآة أعين الناس.
ومن ذلك قوله تعالى: (وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ) «٣» أي: لا تعرضوا عن أمره وتلقوه بالطاعة والقبول، كما قال عز وجل: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) «٤».
ومن ذلك قوله تعالى: (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ) «٥» أي: أن إخراجكم إذا متم.
لا بد من حذف المضاف، لأن ظرف الزمان لا يكون خبراً عن الجثة، كقولهم: الليلة الهلال.
ومن ذلك قوله تعالى: (ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ) «٦» أي: على ألسن رسلك.
وقال: (ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ) «٧» أي: بردها، لأنهم إذا سألوا عما يسوؤهم «إذا أظهر لهم فأخبروا به» ردوها، ومن رد على الأنبياء كفر، فالتقدير فيه: بردها/ وتركهم قبولها.

(١) المائدة: ١٦.
(٢) الأنبياء: ٦١. [.....]
(٣) الأنفال: ٢٠.
(٤) النور: ٦٣.
(٥) المؤمنون: ٣٥.
(٦) آل عمران: ١٩٤.
(٧) المائدة: ١٠٢.


الصفحة التالية
Icon