كما وقعت بعد: «علمت أن زيداً منطلق». فإذا جعل بمنزلة «علمت» في هذا جعل بمنزلته في التعليق.
فالقول: إن ذلك لا يوجب فيه التعليق، ولو جاز التعليق فيه لما ذكرت لجاز أن يعلق «سررت» لقول الأعشى:
هل سر حنقط أن القوم صالحهم | أبو حريث ولم يوجد لهم خلف |
هل سرها أنه سلم ولم يتزوج بعد.
وكما أن هذا النحو من الأفعال لا يعلق وإن وقعت بعده «أن» كذلك لا يعلق «وددت»، لأن «وددت» لا ينكر أن يقع بعدها «أن» الخفيفة كما وقعت الثقيلة، كما كان ذلك في «سررت»، في نحو قوله:
هل سركم في جمادى أن نصالحكم
ومما يدل على زيادة «لو» في هذا النحو/ وأن الفعل في تقدير الحذف لأن معه رفعهم الفعل المعطوف عليه، في نحو قوله تعالى: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) «١»، و (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ) «٢»، ثم قال:
(١) القلم: ٩.
(٢) النساء: ١٠٢. [.....]
(٢) النساء: ١٠٢. [.....]