ومن ذلك قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ) «١». ترتفع «آيات» بالظرف، لأنه جرى حالا ل «الكتاب»، ولا يكون صفة ل «الكتاب» لأن «الكتاب» معرفة، والظرف نكرة.
ومن ذلك قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) «٢». يرتفع «زيغ» بالظرف، لأنه جرى صلة على «الّذين».
ومن ذلك قوله: (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي) «٣». يرتفع/ «جنات» بالابتداء، و «للّذين اتقوا» خبر عند سيبويه. ويرتفع «جنات» بالظرف عند الأخفش.
ولا يكون «للذين اتقوا» صفة للمجرور قبله، وهو «خير»، لأنه لا ذكر فيه يعود إلى الموصوف ألا ترى أن الضمير الذي فيه، على قول سيبويه، ضمير «جنات»، ولا ضمير فيه على قول الأخفش لارتفاع الظاهر به وينتصب قوله: (خالِدِينَ فِيها) «٤» على الحال من «الذين» المجرور باللام. (وَأَزْواجٌ) «٥» عطف على «جنّات». وكذا قوله:
(وَرِضْوانٌ) «٦».
(٦- ٥- ٤- ٣) آل عمران: ١٥.