وقوله: «١» :«فإذا صار الاسم مجروراً» - يعني «برجل»، يعني بقوله:
مررت برجل- أو عاملاً «فيه فعل» نحو قوله: مررت برجل معه صقر.
وقوله «٢» «أو مبتدأ»، يعني مثل قولك: هذا رجل معه صقر.
فقال في الجميع: إذا صار الاسم كذا لم تلفه «٣» - يعني الظرف.
وقوله «٤» :«وفي الظروف، إذا قلت: فيها أخواك قائمان، رفعه الابتداء».
هذا كلام فا «٥». وقد ناقض في قوله: (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ) «٦»، وقوله: (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ) «٧»، وقوله: (بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها) «٨»، وقوله: (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ)
«٩»، وقوله: (حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ) «١٠»، وزعم أنه على الخلاف.
ومن ذلك قوله تعالى: (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) «١١»، / فيمن قرأ «علي» بتشديد الياء يرتفع «أن» الظرف على المذهبين، كقوله تعالى:
(وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً) «١٢».
(٣) العبارة في سيبويه: «أي مبتدأ لم تلفه لأنه ليس يرفعه الابتداء».
(٥) يعني: أبا علي الفارسي. وانظر الحاشية (ص ٥٢٩) من هذا الجزء. وكثيرا ما يعقب المؤلف على الفارسي (ص ٥٣١ من هذا الجزء).
(٦) ص: ٥٨.
(٧) الكهف: ٤٤.
(٨) هود: ٤١.
(٩) القيامة: ١٤.
(١٠) الأنعام: ٧١.
(١١) الأعراف: ١٠٥.
(١٢) فصلت: ٣٩.