وقال: (فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ) «١» فيمن قرأ بالتاء. ولم يقل:
يخيلان.
وقال: (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها) «٢» ولم يقل: إليهما.
وأنشد للأنصاري:

نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف «٣»
ولم يقل: بما عندنا راضون اكتفاء بالثاني عن الأول.
وقال:
رماني بأمر كنت منه ووالدي بريئاً ومن أجل الطوى رماني «٤»
وقال:
... وكان وأنت غير غدور «٥»
فأحفظها.
(١) طه: ٦٦.
(٢) الجمعة: ١١.
(٣) البيت لقيس بن الخطيم. (الكتاب ١: ٣٨). [.....]
(٤) البيت لابن أحمر. (المصدر السابق).
(٥) جزء من بيت للفرزدق، وهو براية سيبويه (الكتاب ١: ٣٨) :
إني ضمنت لمن أتاني ما جنى وأبي فكان وكنت غير غدور
قال الأعلم: هذه الأبيات المتقدمة في حذف خبر الأول لدلالة الثاني عليه.


الصفحة التالية
Icon