معبودين جرى عليهم ما جرى على العقلاء، كما قال الله تعالى: (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) «١»، وقوله: (أَتَيْنا طائِعِينَ) «٢». لما وصفوا بالسجود والطاعة جاز جمعهم بالواو والنون، وقوله: (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ) «٣»، وقوله: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ) «٤»، وقوله: (وَالسَّماءِ وَما بَناها) «٥»، وقوله: (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) «٦».
فقد تقدم في هذا الكتاب.
ومثل ما تقدم قوله: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ) «٧».
وقال: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ) «٨».
وقال: (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٢) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ) «٩».
فهذا بخلاف قوله: (ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً)
«١٠».
وقوله: (ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ) «١١».
فجاء في وصفهم مرة بلفظ العقلاء، ومرة بلفظ غير العقلاء.
وقال: (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) «١٢»، إلى آخر الآية.
(٢) فصلت: ١١.
(٣) النساء: ٣.
(٤) النساء: ٢٤.
(٥) الشمس: ٥.
(٦) الكافرون: ٢ و ٣.
(٧) الأعراف: ١٩٧.
(٨) فاطر: ١٤.
(٩) الشعراء: ٧٢ و ٧٣. [.....]
(١٠) مريم: ٤٢.
(١١) يونس: ١٠٦.
(١٢) الأعراف: ١٩٥.