فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ رفع بالابتداء أو بالصفة، مقام إبراهيم: في رفعه ثلاثة أوجه:
قال الأخفش: أي منها مقام إبراهيم وحكي عن محمد بن يزيد قال: «مقام» بدل من آيات والقول الثالث بمعنى هي مقام إبراهيم وقول الأخفش معروف في كلام العرب كما قال زهير: [البسيط] ٧٩-
لها متاع وأعوان غدون لها | قتب وغرب إذا ما أفرغ انسحقا «١» |
إنّ العيون التي في طرفها مرض | قتلننا ثمّ لم يحيين قتلانا «٢» |
[سورة آل عمران (٣) : آية ٩٨]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨)
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ وقبل هذا وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ [آل عمران: ٧٠] فالله شهيد عليهم وهم يشهدون على أنفسهم بالكفر بآيات الله وقد ظهرت البراهين.
[سورة آل عمران (٣) : آية ٩٩]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩)
لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً أي تبغون لها وحذف اللام مثل وَإِذا كالُوهُمْ [المطففين: ٣] أي قالوا لهم يقال: بغيت له كذا وأبغيته أي أعنته
(١) الشاهد لزهير في ديوانه ص ٣٩، وبلا نسبة في لسان العرب (سحق)، وتهذيب اللغة ٤/ ٢٥، وفي الديوان (لها أداة).
(٢) الشاهد لجرير في ديوانه ص ١٦٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧١٢، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٦٤، والمقتضب ٢/ ١٧٣، وبلا نسبة في شرح المفصل ٥/ ٩.
(٣) أخرجه القرطبي في تفسيره ٤/ ١٤٠.
(٢) الشاهد لجرير في ديوانه ص ١٦٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧١٢، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٦٤، والمقتضب ٢/ ١٧٣، وبلا نسبة في شرح المفصل ٥/ ٩.
(٣) أخرجه القرطبي في تفسيره ٤/ ١٤٠.