٥٣٩-

لو أسندت ميتا إلى نحرها عاش ولم يتنقل إلى قابر»
[سورة عبس (٨٠) : آية ٢٢]
ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢)
أي أحياه، والتقدير: إذا شاء أنشره. يقال أنشره الله فنشر فهو منشر وناشر كما قال: [السريع] ٥٤٠-
حتّى يقول النّاس ممّا رأوا يا عجبا للميّت النّاشر «٢»
[سورة عبس (٨٠) : آية ٢٣]
كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (٢٣)
من النحويين من يجعل «كلّا» تماما في جميع القرآن أي كلا ليس الأمر كما يقول الكافر قد قضيت ما عليّ، ومن النحويين من يجعلها في جميع القرآن مبتدأة، ومنهم من يفصلها وهذا يمرّ في التمام مشروحا إن شاء الله.
[سورة عبس (٨٠) : الآيات ٢٤ الى ٢٦]
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦)
تمام على قراءة المدنيين وأبي عمرو وعلى قراءة الكوفيين ليس بتمام لأنهم يقرءون أَنَّا «٣» بمعنى لأنّا، ولا يجوز أن يكون بدلا من طعام على ما تأوّله أبو عبيد لأن وجوه البدل قد بينها النحويون ولا يدخل فيها هذا.
ومعنى صَبًّا وشَقًّا التوكيد، وكذا هذه المصادر.
[سورة عبس (٨٠) : الآيات ٢٧ الى ٣١]
فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً وَقَضْباً (٢٨) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً (٣٠) وَفاكِهَةً وَأَبًّا (٣١)
وعن ابن عباس أنه قال بين يدي عمر: نبات الأرض السبعة فقال له ما أفهم ما تقول، فقال فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً وَقَضْباً (٢٨) وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً (٣٠) أي ملتفة وَفاكِهَةً وَأَبًّا (٣١) أي مرعى الأنعام. قال عمر: هكذا فتكلّموا كما تكلّم هذا الفتى وروى عنه ابن أبي طلحة الأب ما لأن من الثمار.
[سورة عبس (٨٠) : آية ٣٢]
مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٢)
نصب على المصدر.
[سورة عبس (٨٠) : آية ٣٣]
فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣)
روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال القيامة، وقال عكرمة النفخة الأولى، وقال الحسن: يصيخ لها كلّ شيء أي يصمت لها كلّ شيء.
(١) الشاهد للأعشى في ديوانه ١٨٩، ومقاييس اللغة ٥/ ٤٧ والبحر المحيط ٨/ ٤٢٠، وتفسير الطبري ٣٠/ ٥٦، والخزانة ٢/ ١١٠.
(٢) مرّ الشاهد رقم (٥٨).
(٣) انظر تيسير الداني ١٧٨.


الصفحة التالية
Icon