وبذل المال ونصرة الحق، ووعد لهم الموعد الكريم فقال. لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ لا تبعة له ولا منة فيه، ثم ألحق بهم في الأمرين من سيلحق بهم ويتسم بسمتهم فقال:
وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ أي من جملتكم أيها المهاجرون والأنصار. وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ في التوارث من الأجانب. فِي كِتابِ اللَّهِ في حكمه، أو في اللوح أو في القرآن واستدل به على توريث ذوي الأرحام. إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ من المواريث والحكمة في إناطتها بنسبة الإِسلام والمظاهرة، أولاً واعتبار القرابة ثانياً.
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة الأنفال وبراءة فأنا شفيع له يوم القيامة، وشاهد أنه بريء من النفاق، وأعطي عشر حسنات بعدد كل منافق ومنافقة، وكان العرش وحملته يستغفرون له أيام حياته».


الصفحة التالية
Icon