موقف كل من اليهود والنصارى بالنسبة للآخر [سورة البقرة (٢) : الآيات ١١١ الى ١١٣]
وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١١١) بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢) وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١١٣)
المفردات:
هُوداً: جمع هائد، وهم اليهود. نَصارى: أتباع المسيح. أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ: جعل وجهه خالصا لله وانقاد له.
المعنى:
من قبائح أهل الكتاب وغرورهم بدينهم ما بينه القرآن في هذه الآيات حيث يقول ما معناه: قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلا اليهود فهم شعب الله المختار وغيرهم في الضلال، وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا النصارى.
تلك أمانيهم الباطلة التي لا تستند على أساس من النقل أو العقل، وإلا فهاتوا برهانكم أيها اليهود والنصارى إن كنتم صادقين فليست المسألة دعوى.
يرد الله عليهم: بل يدخل الجنة من أسلم وجهه لله وانقاد له فلم يسع لفرية أو كذبة وهو محسن في عبادته وعمله واعتقاده، وهؤلاء أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.