القرآن، ثم جاء عمار بن ياسر، وسعد بن أبى وقاص، وبلال، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين، ثم جاء النبي ﷺ فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به، حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله ﷺ قد جاء، فما جاء حتى قرأت سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في سور مثلها.. «١».
ومما يدل- أيضا- على أن هذه السورة مكية، بل من أوائل السور المكية، ما ذكره الإمام السيوطي، من أن هذه السورة كان ترتيبها في النزول الثامنة من بين السور المكية، فقد كان نزولها بعد سورة «التكوير» وقبل سورة «الليل»، بل هناك رواية عن ابن عباس أنها السورة السابعة، إذ لم يسبقها سوى سورة: العلق، والمدثر، والمزمل، والقلم، والمسد، والتكوير.. «٢».
٤- والسورة الكريمة من أهم مقاصدها: إقامة الأدلة على وحدانية الله- تعالى- وعلى أنه- تعالى- منزه عن كل نقص، وإبراز جانب عظيم من نعمه التي لا تحصى، وامتنانه على نبيه ﷺ بالشريعة السمحة، وبالقرآن الكريم.

(١) تفسير الآلوسى ج ٣٠ ص ١٠١.
(٢) راجع الإتقان للسيوطي ج ١ ص ٢٧.


الصفحة التالية
Icon