الضعف الذي دب في بلاط السلطنة «١».
وقد شهد هذا القرن أعظم انتصار حققه المسلمون على الصليبيين، وذلك بدخول صلاح الدين الأيوبي- رحمه الله تعالى- بيت المقدس عام ٥٨٣ هـ بعد احتلال دام أكثر من ثمانين عاما «٢».
وتعاقب على الخلافة العباسية- الصورية- في القرن السادس الهجري والسابع الهجري سبعة خلفاءهم:
١- المستظهر بالله بن المقتدي (٤٨٧- ٥١٢ هـ).
٢- المسترشد بالله بن المستظهر (٥١٢- ٥٢٩ هـ).
٣- المنصور الراشد بالله بن المسترشد (٥٢٩- ٥٣٠ هـ).
٤- المقتفي لأمر الله بن المستظهر (٥٣٠- ٥٥٥ هـ).
٥- المستنجد بالله بن المقتفي (٥٥٥- ٥٦٦ هـ).
٦- المستضيء بأمر الله بن المستنجد (٥٦٦- ٥٧٥ هـ).
٧- الناصر الدين الله بن المستضيء (٥٧٥- ٦٢٢ هـ).
أما المجتمع الإسلامي في ذلك العصر فقد كان يتكون من عدة أجناس ففي المشرق كان أبرز تلك الأجناس الجنس العربي، والتركي، والفارسي.
وفي المغرب الإسلامي والأندلس كان العرب والبربر والمولدون «٣» وكانت الدولة تضم- بجانب المسلمين- أقليات دينية كاليهود والنصارى، حيث كانت الحرية مكفولة لهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وتقلد بعضهم مناصب عليا في الدولة.
كما ظهرت بعض الفرق الباطنية كانوا محسوبين على المسلمين،
(٢) الكامل لابن الأثير: ١١/ ٥٤٦، والبداية والنهاية: (١٢/ ٣٤١- ٣٤٤)، وتاريخ الإسلام: ٤/ ١١٠.
(٣) هم أعقاب الأسبان الذين أسلموا بعد الفتح الإسلامي للأندلس.
ينظر نهاية الأندلس: ٧٠.