١٨٥ شَهْرُ رَمَضانَ مبتدأ خبره الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ، ونصبه «١» على الأمر، أي: صوموه، أو على البدل من أَيَّاماً «٢».
هُدىً: حال من الشَّهْرَ «٣».
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ: عدد ما أفطر المريض والمسافر «٤».
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ: هو التكبير يوم الفطر «٥»، وقيل «٦» : تعظيم الله

(١) تنسب قراءة النصب إلى الحسن، ومجاهد، وشهر بن حوشب، وهارون الأعور.
ينظر معاني الفراء: ١/ ١١٢، وإعراب القرآن للنحاس: ١/ ٢٨٦، وتفسير الفخر الرازي:
٥/ ٩٠، والبحر المحيط: ٢/ ٣٨.
(٢) في الأصل: «أيام»، والمثبت في النص من «ك».
قال الزّجّاج في معانيه: ١/ ٢٥٤: «ومن نصب «شهر رمضان» نصبه على وجهين، أحدهما: أن يكون بدلا من «أيام معدودات»، والوجه الثاني: على الأمر، كأنه قال: عليكم شهر رمضان على الإغراء».
وقال النحاس في إعراب القرآن: ١/ ٢٨٧: «وهذا بعيد أيضا لأنه لم يتقدم ذكر الشهر فيغرى به».
وانظر البحر المحيط: ٢/ ٣٩، والدر المصون: (٢/ ٢٧٧، ٢٧٨).
(٣) في «ك» و «ج» :«حال من القرآن».
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٣/ ٤٧٧ عن الضحاك وابن زيد.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٣/ ٤٧٨ عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن سفيان وزيد بن أسلم، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٣٦٢ (سورة البقرة) عن زيد بن أسلم.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ٤٦٨، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، والمروزي عن زيد بن أسلم.
(٦) ذكره الطبري في تفسيره: ٣/ ٤٧٨، وانظر تفسير الماوردي: ١/ ٢٠٢، وتفسير الفخر الرازي: ٥/ ١٠٠.


الصفحة التالية
Icon