وَابْنِ السَّبِيلِ: الضّيف، يجب قراه وتبليغه مقصده «١».
٣٧ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ: يجحدون اليسار «٢» اعتذارا عن البخل «٣».
٤١ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا: أي: فكيف حالهم، والحذف في مثله «٤» أبلغ.
[٢٤/ أ] مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ: بنبيّها يشهد عليها «٥». /
وكان ابن مسعود يقرأ «النّساء» على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلمّا بلغ الآية دمعت عيناه صلّى الله عليه وسلّم «٦».
٤٢ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ: أي: يودون لو جعلوا والأرض سواء «٧»،

(١) عن معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٥٠. وذكره الفراء في معاني القرآن: ١/ ٢٦٧، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ١٢٧.
وأخرجه الطبري في تفسيره: (٨/ ٣٤٦، ٣٤٧) عن مجاهد، وقتادة، والضحاك.
(٢) أي ينكرون الغنى الذي هم فيه.
(٣) ذكر ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير: ٢/ ٨٢ عن الماوردي.
وذكر قولا آخر هو: أنهم اليهود، أوتوا علم نعت محمد صلّى الله عليه وسلّم فكتموه، وقال: «هذا قول الجمهور»، ورجحه الطبري في تفسيره: ٨/ ٣٥٤.
(٤) قال الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٥٣: «أي فكيف تكون حال هؤلاء يوم القيامة، وحذف «تكون حالهم» لأن في الكلام دليلا على ما حذف، و «كيف» لفظها لفظ الاستفهام، ومعناها معنى التوبيخ...
وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للنحاس: ١/ ٨٩، وزاد المسير: ٢/ ٨٥.
(٥) ينظر تفسير الطبري: ٨/ ٣٦٩، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٥٤، وتفسير الماوردي:
١/ ٣٩١، وزاد المسير: ٢/ ٨٦.
(٦) ثبت ذلك في صحيح البخاري: ٦/ ١١٣، كتاب «فضائل القرآن»، باب «قول المقرئ للقارئ حسبك»، وصحيح مسلم: ١/ ٥٥١، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب «فضل استماع القرآن».
(٧) تفسير الطبريّ: ٨/ ٣٧٢، وذكره النحاس في معاني القرآن: ٢/ ٩٠، وقال: «ويدل على هذا: الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً، وكذلك تُسَوَّى لو سوّاهم الله عز وجل لصاروا ترابا مثلها».
وانظر هذا القول في تفسير الماوردي: ١/ ٣٩٢، وتفسير البغوي: ١/ ٤٣٠، والكشاف: - ١/ ٥٢٨، وتفسير القرطبي: ٥/ ١٩٨، والدر المصون: ٣/ ٦٨٥.


الصفحة التالية
Icon