وروى الأزهري «١» بإسناد له عن أبي زيد الأنصاري «٢» أنّ المسح عند العرب غسل ومسح «٣».
٧ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ: يعني: بيعة الرضوان «٤».
عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ: بضمائرها، ولذلك أنثت، وإنما لم تجيء «ذوات الصّدور» لينبئ عن التفصيل في كل ذات.
١٢ نَقِيباً: حفيظا أمينا «٥».
وَعَزَّرْتُمُوهُمْ: عزرته أعزره عزرا: حطته، وعزّرته: فخّمت

(١) الأزهري: (٢٨٢- ٣٧٠ هـ).
هو محمد بن أحمد بن الأزهر الهروي، أبو منصور.
الإمام اللغوي الأديب، صاحب كتاب تهذيب اللّغة، وعلل القراءات، وشرح ديوان أبي تمام... وغير ذلك.
أخباره في معجم الأدباء: ١٧/ ١٦٤، وفيات الأعيان: ٤/ ٣٣٤، والطبقات الكبرى للسبكي: ٣/ ٦٣، وبغية الوعاة: ١/ ١٩.
(٢) أبو زيد الأنصاري: (١١٩- ٢١٥ هـ).
هو سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، البصري.
إمام اللّغة والأدب في عصره، وصفه الذهبي بقوله: «الإمام العلامة، حجة العرب...
صاحب التصانيف»
.
صنف «النوادر» في اللّغة، وخلق الإنسان، ولغات القرآن، وغريب الأسماء... وغير ذلك.
أخباره في: تاريخ بغداد: ٩/ ٧٧، إنباه الرواة: ٢/ ٣٠، سير أعلام النبلاء: ٩/ ٤٩٤.
(٣) لم أقف على قول أبي زيد في تهذيب اللغة للأزهري.
وينظر قوله في معاني القرآن للنحاس: ٢/ ٢٧٢، والحجة لأبي علي الفارسي: ٣/ ٢١٥، والمحرر الوجيز: ٤/ ٣٧١، وتفسير القرطبي: ٦/ ٩٢.
(٤) ذكره الزمخشري في الكشاف: ١/ ٥٩٨ دون عزو.
وانظر زاد المسير: ٢/ ٣٠٦، وتفسير الفخر الرازي: ١١/ ١٨٣، وتفسير القرطبي:
(٦/ ١٠٨، ١٠٩).
(٥) قال الطبري في تفسيره: ١٠/ ١١٠: «والنقيب في كلام العرب، كالعريف على القوم، غير أنه فوق العريف. يقال منه: نقب فلان على بني فلان فهو ينقب نقبا».
وانظر الصحاح: ١/ ٢٢٧، واللسان: ١/ ٧٦٩ (نقب).


الصفحة التالية
Icon