حَرَضاً: مريضا مدنفا «١»، أحرضه الهمّ: أبلاه، وأحرض الرجل:
ولد له ولد سوء، وهو حارضة قومه: فاسدهم «٢».
٨٦ثِّي
: هو تفريق الهمّ بإظهاره عن القلب.
و «التحسّس» «٣» : طلب الشّيء بالحسّ.
٨٨ مُزْجاةٍ: يسيره لا يعتدّ بها.
٨٩ هَلْ عَلِمْتُمْ: معنى هَلْ ها هنا التذكير بحال يقتضي التوبيخ «٤»، والذي فعلوه بأخيه هو إفراده عن أخيه لأبيه وأمه مع شدّة إذلالهم إياه.
إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ: أي: جهل الصبا فاقتضى أنهم الآن على خلافه، ولولا ذلك لقال: وأنتم جاهلون، وحين قال لهم هذا أدركته الرقّة فدمعت عينه «٥».
٩٢ لا تَثْرِيبَ: لا تعيير «٦». ثرّب: عدّد ذنبه.

(١) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٥٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٢١، وتفسير الطبري:
١٦/ ٢٢١، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٢٦، والمفردات للراغب: ١١٣.
(٢) تهذيب اللغة: ٤/ ٢٠٥، واللسان: (٧/ ١٣٤- ١٣٦) (حرض).
(٣) من قوله تعالى: يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ... [آية: ٨٧].
(٤) ينظر تفسير الفخر الرازي: ١٨/ ٢٠٧، وتفسير القرطبي: ٩/ ٢٥٥، والدر المصون:
٦/ ٥٥١.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٦/ ٢٤٣ عن ابن إسحاق.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣٠١، والبغوي في تفسيره: ٢/ ٤٤٦ عن ابن إسحاق أيضا.
(٦) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٢٢: «لا تعيير عليكم بعد هذا اليوم بما صنعتم، وأصل التثريب: الإفساد. يقال: ثرّب علينا: إذا أفسد».
وانظر تفسير الطبري: ١٦/ ٢٤٦، ومعاني القرآن للنحاس: ٣/ ٤٥٦، وتفسير الماوردي: - ٢/ ٣٠٢، واللسان: ١/ ٢٣٥ (ثرب).


الصفحة التالية
Icon