٢٢ بِمُصْرِخِكُمْ: الصّارخ: المستغيث، والمصرخ: المغيث «١». من لغات السّلب كالمشكي والمعتب «٢».
٢٦ اجْتُثَّتْ: انتزعت كأنه أخذت جثتها بكمالها «٣».
٢٧ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ: المسألة في القبر «٤».
٢٨ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً: قال عليّ رضي الله عنه:
هم الأفجران من قريش: بنو أمية، وبنو المغيرة، فأما بنو أمية فمتّعوا إلى حين، وأمّا بنو المغيرة فأخزاهم الله يوم بدر «٥». وعن ابن عمر «٦»

(١) تهذيب اللغة: ٧/ ١٣٥، واللسان: ٣/ ٣٣ (صرخ) وهو في تفسير الفخر الرازي: ١٩/ ١١٦ عن ابن الأعرابي.
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٣٩، وتفسير الطبري: ١٦/ ٥٦١، ومعاني الزجاج:
٣/ ١٥٩، وتفسير القرطبي: ٩/ ٣٥٧.
(٢) المشكي والمعتب من أساليب السلب، وهي صفة إذا أطلقت على الشيء نفت ضدها.
ينظر اللسان: ١/ ٥٧٨، وتاج العروس: ٣/ ٣١١ (عتب). ومعاني النحاس: ٣/ ٥٢٩، والمفردات للراغب: (٨٨، ٤٤٧).
(٣) معاني القرآن للزجاج: ٣/ ١٦١.
(٤) ثبت ذلك في رواية أخرجها الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ٢٢٠، كتاب التفسير، باب «يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت» عن البراء بن عازب رضي الله عنه مرفوعا.
وكذا في صحيح مسلم: ٤/ ٢٢٠١، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه».
وانظر تفسير الطبري: ١٦/ ٥٨٩، وتفسير ابن كثير: ٤/ ٤١٣.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٣/ ٢٢١، والحاكم في المستدرك: ٢/ ٣٥٢، كتاب التفسير، وقال: «هذا حديث صحيح ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ٤١، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن مردويه عن علي رضي الله تعالى عنه.
(٦) كذا في «ك»، ولم أقف على هذا الأثر عنه. لكن الإمام البخاري أخرجه في التاريخ الكبير:
٨/ ٣٧٣ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مختصرا.
وكذا الطبري في تفسيره: ١٣/ ٢٢١ وإسناده حسن ورجاله ثقات، إلا حمزة بن حبيب الزيات فهو صدوق كما في التقريب: ١٧٩.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ٤١، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن مردويه عن عمر رضي الله عنه، ولعل «ابن» زائدة هنا فيكون من مسند عمر رضي الله عنه. وفي صحيح البخاري: ٥/ ٢٢٠، كتاب التفسير باب «ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «هم كفار أهل مكة».


الصفحة التالية
Icon